السُـنّة العرب من الاجتثاث و(4 ارهاب) إلى قطع الاعناق!
السُـنّة العرب من الاجتثاث و(4 ارهاب) إلى قطع الاعناق!
ماذا يعني أن تكون نسبة 99 بالمائة من عديد المحكومين المصادق على إعدامهم، مؤخراً، من السُـنّة العرب، كما تشير وثائق محاكماتهم وأضابير التحقيق معهم؟
ثم أليس مثيراً للغرابة، أن تكون التهمة الموجهة إليهم واحدة، هي المادة (4 ارهاب) التي تسمى شعبياً وسياسياً (4 سُــنّة)، وشرعّها، كما هو معروف، سييء السمعة والسلوك والممارسات، نوري المالكي، في غمرة صعوده السلطوي، وهياجه الطائفي.
ولاحظوا الصخب والصراخ، الذي أبدته الأحزاب الشيعية الولائية لإيران، وكتلها النيابية المبتذلة في المطالبة بمزيد من إعدام الآلاف من الموقوفين والمعتقلين والمحكومين ظلماً وبهتاناً، وحزب الدعوة الخائن العميل دعا إلى تنظيم حملات تصفيات جسدية لهم، والضغط على رئاسة الجمهورية للتصديق على قرارات الإعدام، وعدم التدقيق في ملابساتها، لأنها صادرة من القضاء، والداني والقاصي، يعرف أن هذا القضاء، فاسد ومرتش وطائفي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، شجبت، أكثر من مرة، أحكامه الباطلة، وهل ننسى كيف برّأ ثلاثة أشقاء شيعيين: منير مزهر حاجم، وصدام مزهر حاجم، وسالم مزهر حاجم، قتلوا وعوقوا أكثر من 70 مصلياً سنياً، في مسجد مصعب بن عمير، بقرية امام ويس، في محافظة ديالى، والادلة الجرمية متوفرة ضدهم، إلى جانب اعترافاتهم؟ ولاحظنا أيضا كيف غرّم القضاء، قيادياً شيعياً هو جواد الشهيلي، هربّ حوتاً شيعياً فاسداً من السجن، بمبلغ (250) ديناراً، بحجة أنه شاب في مقتبل العمر؟ وكيف حكم بالافراج عن معمم شيعي يلقب نفسه بالشامي حيناً، والموسوي حيناً آخر، استولى على أكاديمية البكر للعلوم العسكرية، وتربّح من أراضيها ومنشئاتها، والحجة هذه المرة، كونه كبيراً في السن؟، وكيف أطلق سراح مسؤولة شيعية هي ناجحة الشمري، باعت معلماً حضارياً (نصب الشهيد)، لاستثماره تجارياً، وقبضت ثمنه مقدماً، لأنها سيدة (علوية)، في حين حكم بالسجن، على نائبة سابقة سنية هي شذى العبوسي، بتهمة تلقي رشوة من مرشح سني، والدليل الوحيد، مكالمة هاتفية، بين الاثنين، وهي قضية تتعلق بالدعاية الانتخابية، وهي لم تختلس ولم تسرق، ولم تسبب أضراراً بالمال العام، في الوقت الذي تهرّب هذا القضاء النزيه جداً جداً، من التحقيق مع سياسيين ونواب شيعة، استغلوا مناصبهم، وخدعوا مواطنين، ووزعوا عليهم عقود أراض سكنية، أمام شاشات التلفزة والفضائيات، تبين، لاحقاً، أنها مزورة وغير قانونية.
إن الظلم الذي وقع على السنة العرب في العراق، سواء من القوات الأمريكية الغازية، أم من الاحزاب والمليشيات الشيعية الولائية الإيرانية، لم يشهد مثله شعب آخر، في قسوته واتساعه، وشمل الملايين من العراقيين، الابرياء والآمنين، بدءاً من الاضطهاد الطائفي والاجتثاث، مروراً بالقتل الجماعي، على الهويات والاسماء والالقاب والمناطق، وانتهاء بقطع الاعناق، كما يحصل الآن، في وقت يقف قضاء فائق زيدان، وقبله مدحت المحمود، موقفاً، أقل ما يوصف به، أنه جبان وسافل وعدواني، وتصوروا، كيف يمنع هذا القضاء (العادل) من فوق إلى تحت، ذوي المعتقلين والمحكومين، من زيارتهم في سجونهم، واقتصارها على النساء، اللواتي، يتعرض إلى التحرش الجنسي، والسب الفاحش، وملامسة أماكن حساسة من أجسادهن، من قبل حماة القانون، الحراس والسجّانين، في كل مواجهة وزيارة، والقصص بهذا الصدد، تقتل الروح، من خستها، وشدة قبحها، مع أن القوانين، تعطي الحق لذوي المعتقلين والموقوفين والمحكومين وأقاربهم ومعارفهم وأصدقائهم، بزيارتهم دورياً، بلا تفريق أو تمييز.
إن ما يتعرض له السنة العرب في العراق، منذ الاحتلال الأمريكي، من تهجير وتشريد، وملاحقات، وتنكيل وتقتيل، ومصادرة ممتلكاتهم، والسطو على أموالهم وبيوتهم، واتهامهم بالارهاب، مخطط بدأت إدارة بوش الابن، صفحاته الأولى، بالمشاركة مع اسرائيل، لتقويض الدولة العراقية، وكسر شوكتها في التنمية والتصنيع، ثم أوكل الطرفان، مهمة تنفيذ الصفحات المتبقية، من ذلك المخطط الجهنمي، إلى إيران، التي أوعزت إلى أدواتها وجواسيسها ومليشياتها، للمباشرة في إكمال فصوله الأخيرة، حتى بات السني العربي، في بغداد العباسية، ومحافظات ديالى والانبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وشمال الحلة، وعديد من أقضية البصرة وواسط وبابل، مطلوباً بلا ذنب، ومعتقلاً بلا تهمة، ومشنوقاً بلا جُرم.
المصدر : https://iraqaloroba.com/?p=5340