حميد عبد الله شهادات مطعون بها ! والمتفيهقون!
حميد عبد الله شهادات مطعون بها ! والمتفيهقون!
(( عندما تكثر الجباية تشرف الدولة على النهاية .. وعندما تنهار الدول يكثر المنجمون والمتسولون والمنافقون والمدعون والكتبة والقوالون والمغنون النشاز والشعراء النظامون والمتصعلكون وضاربو المندل (جلسات تحضير الارواح لمعرفة السارق ) و قارعو الطبول والمتفيهقون ( ادعياء المعرفة ) وقارئو الكف والطالع والنازل والمتسيسون والمداحون والهجاؤون وعابروا السبيل والانتهازيون .. تتكشف الاقنعة ويختلط ما لايختلط يضيع التقدير ويسوء التدبير وتختلط المعاني والكلام ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل ..عندما تنهار الدول يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف وتظهر العجائب وتعم الاشاعة ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق ويعلو صوت الباطل ويخفق صوت الحق وتظهر على السطح وجوه مريبة وتختفي وجوه مؤنسة وتشح الاحلام ويموت الأمل وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه يصبح الانتماء إلى القبيلة اشد التصاقا والى الاوطان ضربا من ضروب الهذيان .. يضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء والمزايدات على الانتماء .. ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة واصول الدين .. ويتقاذف اهل البيت الواحد التهم بالعمالة والخيانة وتحاك الدسائس والمؤامرات .. وتكثر النصائح من القاصي والداني وتطرح المبادرات من القريب والبعيد ويتدبر المقتدر امر رحيله والغني امر ثروته ويصبح الكل في حالة تاهب وانتظار ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين ويتحول الوطن الى محطة سفر والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات )) من مقدمة ابن خلدون في القرن الرابع عشر الميلادي
عجيب كانه قالها اليوم عن العراق ..الا ينطبق ماقاله ابن خلدون على حال العراق التي كثر فيها الدجالون واللصوص والفاسدين والسحرة والمشعوذون.. لايختلف اثنان على تأييد ماقدمت وانطباقه بكل جزئياته وعمومياته على حالنا ونحن نعيش النكبة بكل صورها ..
ان حديثنا عن الاعلام العراقي وعلى المرتزقة من القنوات ومن الاعلاميين ذو شجون ويطول لما فيه من حكايات لاتصدق عن البيع والشراء والدعارةوحماية السراق وتشويه سمعة الشرفاء وتشويه الحقائق وشيطنة الملائكة واضفاء صفة الملائكة على الشياطين .. موضوع شائك كان في ذهني ان اكتب عن هذا الموضوع دائما ولكن يتأجل بسبب ظهور مواضيع وظروف اقوى من هذا الأمر … اما الموضوع الاّخر الخطير فهو تأليف الكتب كل من هب ودب يؤلف كتابا يذكر فيه ما يتخيله وهو نائم بالليل في ليلة باردة وبدون غطاء !!.. والا هل من المعقول ان شخص .. مثل عمار الحكيم يؤلف كتابا اسمه رحلة وطن اي وطن تتكلم عنه ياعمار هل تقصد وطنك في ايران عندما كان يمارس معك الايرانيون الل… هل ذكرت ذلك في كتابك ..يفترض بك ياعمار ان تؤلف كتب مثل (اللواط في ايران ) او ( تجربتي مع اللواط ) وعلى هذا المنوال هناك كتب رخيصة ووضيعة تملء سوق السراي … لكن المشكلة عندما يظهر علينا الاعلامي حميد عبد الله في برنامجه وشهادته المنقوصة ليستند على كتب من انواع كتب عمار الحكيم .. باسماء اشخاص اقل مايقال عنهم انهم نكرة في المجتمع العراقي يؤلفون ما يتوهمون به ارضاء الى اسيادهم ..
حميد عبد الله وانا لن اتطرق بالتفصيل عن حياته السابقة قبل 2003 .فقد اشار الى ذلك العديد من الاخوان والكتاب والمواقع فهذا موضوع اّخر… ولكن سألني بعض الاخوان اذا شاهدت بعض حلقاته في قناة خميس الخنجر واضافوا ان قناعتهم ان الصفة التي تميز هذا الاعلامي هي تشويه الحقائق والاعتماد على مجموعة من الكذابين والانتهازيين ليستضيفهم في برنامجه شهادة خاصة ( مع احترامي الى بعض الشخصيات المحترمة والرصينة والوطنية ) واستلامه ثمنا لذلك كما انه لديه برنامج على اليوتيوب (تلك الايام ) يتكلم فيه عن بعض الامور وخصوصا الحياة السياسية قبل 2003 .. ونسى حميد ونسى من يستضيفهم ان هناك شهود عاصروا تلك الفترة مازالو احياء ولايمكن تمرير الاشياء والحوادث وتشويه الحقيقة بهذه السهولة وكما قال مالك سيف ( للتاريخ لسان ) .. قبل الدخول بالتفاصيل اقول ل حميد وارجو ان يقراءها ان كل من يحاول تشويه التاريخ عليكم التريث فليس من السهل تمرير التشويه بهذه السهولة ..
سأعطي بعض الامثلة عمن استضافهم حميد عبد الله في برنامجه وممن يعرف عنهم الكذب والخداع …ضابط الامن الرائد صباح الحمداني استضافه في عدد من الحلقات تطرق فيها الى العديد من القصص والاكاذيب الغرض منها شيطنة النظام السابق ( وهذا ليس دفاعا عن احد ) وهو معروف بين أقرانه وسنتكلم بالتفصيل عنه فيفرصة اخرى وما لم يقل لماذا طرد من الامن ؟؟ .. اننا نريد الحقيقة ؟؟ من الكذابين المعروفين الذين استضافهم حميد عبد الله هو الخرف حسن العلوي حلقات من الاكاذيب والادعاءات التي اصبحت مثار سخرية من الشعب وادعاءاته واكاذيبه بانه هو من كان يدير العراق على مدى ستون عاما ؟؟؟ حلقة اخرى من برنامجه تلك الايام بعنوان ( خطة المخابرات الايرانية لاختطاف صدام حسين ) تكلم فيها عن موضوع شديد الحساسية بالنسبة للعراق وهو العلاقات العراقية الايرانية واتفاقية الجزائر فيها اكاذيب واضحة . واستند في اقواله الى كتاب لأحد العملاء المتفيهقون تحت اسم سفير عوض فخرى ادعى فيها لنفسه لأوهام تصورها هو انها الحقيقة .. وكان على حميد الرجوع الى اكثر من مصدر وليس الاستناد الى مصدر مطعون فيه اصلا وقال لي الاصدقاء انه استند الى نفس المصدر في حلقة اخرى حول إعدام جنود هاربين من الخدمة يبدو ان مؤلف الكتاب عوض فخري( اليس هو نفسه المتهم باغتيال طالب السهيل يبدو اراد ان يرسل رسالة الى حزب الدعوة يريد استرضاءهم بمهاجمة النظام الوطني مع انه كان جزءا من النظام ) منافقون كذابون !!! تحدث في كتابه عن اعدام اعداد كبيرة من الجنود العراقيين وانه ارسل مندوبا عن وزارة الدفاع لمراقبة عملية الاعدام والسؤال المهم لماذا ترسل وزارة الدفاع من يراقب اعدام الجنود الهاربون من الخدمة العسكرية .. قصص من خيال عوض فخري وتلقفها حميد عبد الله !!.. كان لزاما علي ان ابحث عن مصدر لتاكيد صدق اوكذب البطولات التي رسمها حوله عوض فخري وظهوره كانه المخطط لاتفاقية الجزائر وان طالب شبيب وزير خارجية العراق والسياسي الكبير ظهر وكأنه تحت امرة عوض فخري في مباحثات تركيا مع الوفد الايراني .. ولم اجد من يؤكد مثل هذه الرواية وان الرئاسة العراقية طلبت ارسال موظفين من الخارجية بكامل اناقتهم ؟؟؟ انها عقدة النقص عقدة الكذب ؟؟
المهم يوم الجمعة وانا ابحث في مكتبات شارع المتنبي وجدت كتابا اسمه اوراق دبلوماسي عراقي ملاحظات وشهادة للسفير ابراهيم الولي وهو كان رئيسا للدائرة السياسية في وزارة الخارجية العراقية حتى عام 1978 كما جاء في سيرته الموجودة على غلاف الكتاب بمعنى هو المسؤول عن ملف ايران ..كتب في الفصل العاشرصفحة 157 عن مؤتمر الاوبك الذي عقد في الجزائر في آذار 1974 والذي نتجت عنه اتفاقية الجزائر .. سأقتبس بعض ماكتبه ( صفحة 164 في اليوم التالي أخذنا الطائرة عائدين إلى الوطن … ما ان وصلنا حتى أمرنا بالتوجه الى طهران بوفد يرأسه د . سعدون حمادي واعضاءه ثلاثة سفراء د عبد الحسين القطيفي القانوني الضليع والولي – يقصد ابراهيم الولي – وسفير العراق لدى ايران مدحت ابراهيم جمعة ومعاون رئيس اركان الجيش ووكيل وزارة الخارجية محمد صبري الحديثي الذي اصبح في وقت لاحق سفيرا في طهران ومع الوفد موظفون كبار في مقدمتهم رياض القيسي واخرون من الموانيء والداخلية والدفاع والمالية والمساحة … الخ )) لم يذكر السفير ابراهيم الولي انه كان هناك شخص مهم في المباحثات العراقية اسمه عوض فخري مما يدل على عدم مصداقية هذا الشخص وذكر اشخاص لهم مكانتهم الدبلوماسية والعلمية.. ثم في عام 1974 كم كان عمره وماذا كانت وظيفته ؟؟ كان على حميد عبد الله عدم الاقتباس والاشارة الى معلومات الا بعد التاكد من صحتها ان الدولة العراقية مليئة برجال وشخصيات علمية وقانونية كبار ولايمكن اختصار الدولة العراقية وتقزيمها باشخاص يدعون فيها ما ليس لهم بها علم .. ان خطورة مثل هذه المعلومات وتشويه الحقائق انها قد تاخذ من قبل المستمع والباحثين على انها مصدر موثوق من موظف من وزارة الخارجية العراقية ان أمثال تلك المعلومات ستربك المتلقي سواء كان باحثا او دارسا وهو ارباك وابعاد الحقائق عن مسارها الصحيح …
انت تقول ان برنامجك هو شهادة للتاريخ اذن يجب ان تكون امينا والا يصبح برنامجك مجرد برنامج القصد منه الاساءة وتشويه الحقائق وحتى قبل يومين في برنامجك عن وفاة المرحوم طارق حمد عبد الله هذا ليس كل الحقيقة في الموضوع .. وما لم تقله ان شقيق طارق وهو عسكري كبير اسمه طالب كان متزوجا سيدة من اصل ( فيلي) واعتقد انها ابنة حميد فيلي الملقب ابو الزوالي ( عندما كان موضوع التسفير ) طلبت الحكومة منه اما الاستقالة او طلاق زوجته فوافق على طلاق زوجته ( وعاد لها بعد ان احيل على التقاعد ) وهذا الموضوع كان من ضمن ما تجمع من ضغوط على المرحوم … على كل حال هناك امور اخرى لم تقلها ياحميد ربما لم تتوصل لها وفيها كل الحقيقة عن سبب وفاة المرحوم !!!
واخيرا ياسيد حميد اقول لك امرا مهما حاولت من تبيض صفحة من جاء بعد 2003 فإنك لن تقدر فما قاموا به من تدمير للعراق امر لايمكن غفرانه ومهما حاولت الاساءة الى النظام السابق ( واؤكد هذا ليس دفاعا عن احد) فانك ستجد نفسك عاجزا .. ومتى ما وجدت شارعا تم تبليطه منذ عام 2003 لحد الان فسنساعدك على تبيض صفحة اسيادك العملاء .. لذا ظهورك كمن يبحث عن الحقيقة وكشفها للرأي العام فيها نقص كبير فاذا لم تتوفر لديك المعلومات كاملة فلا نريد ان نسمع اكاذيب من المتفيهقون .. هل سمعت بالآية بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) صدق الله العظيم.
حميد عبد الله شهادات مطعون بها ! والمتفيهقون!
Source : https://iraqaloroba.com/?p=9530