شقيقة الموقوف الفرنسي في إيران تشجب الاتهامات الباطلة بالتجسس
شقيقة الموقوف الفرنسي في إيران تشجب الاتهامات الباطلة بالتجسس
لا يزال ملف الفرنسي بنجامان بريير الموقوف في إيران منذ أيار/مايو 2020 والملاحق بتهمة “التجسس”، في عهدة قاضي التحقيق الذي يتوقع أن يتخذ قريبا قرار إحالته على المحكمة أو كفّ الملاحقة عنه، وفق ما أفاد أحد محاميه، الثلاثاء.
وكانت شقيقة بنجامان، بلاندين بريير، نددت بالاتهامات “الباطلة” في حقه، مؤكدة لوسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، أنه كان “سائحا” يحب السفر.
وقال سعيد دهقان الذي قدم نفسه كـ”واحد من محامي بنجامان”، لوكالة فرانس برس، إن “التحقيق الأولي أنجز”.
وأضاف: “الدفاع ينتظر القرار في غضون خمسة أيام”، موضحا أنه في حال إحالة بريير إلى المحاكمة، فسيجري ذلك “أمام المحكمة الثورية” في مشهد بشمال شرق إيران، ثاني كبرى مدن البلاد.
وكان دهقان كشف أواخر الشهر الماضي، عن توقيف فرنسي منذ أيار/مايو، مكتفيا بذكر اسمه الأول وقال إن التهم الموجهة إليه “متناقضة وخاطئة”.
وكشف دهقان، الاثنين، أن الشخص هو بنجامان بريير، ويلاحق بتهمتي “التجسس” و”الدعاية ضد النظام (السياسي في الجمهورية الإسلامية)”.
وبحسب القوانين الإيرانية، يمكن لعقوبة المدان بالأولى أن تصل إلى الإعدام، في حين أن عقوبة التهم الثانية هي السجن لما بين ثلاثة أشهر وسنة.
ودهقان هو محامي الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه التي أوقفت في طهران منتصف 2019، وحكم عليها بالسجن خمسة أعوام، وهي خرجت من السجن في تشرين الأول/أكتوبر، وباتت قيد الإقامة الجبرية في طهران ومزودة بسوار رقابة إلكتروني.
وأفاد دهقان، الثلاثاء، أن بريير المولود في حزيران/يونيو 1985، موقوف في “سجن وكيل آباد في مشهد حيث النزلاء لا يتحدثون الفرنسية وبالكاد الإنجليزية”، وأن ذلك يجعله يشعر “بالوحدة”.
وأوضح المحامي، الاثنين، أن “تهمة التجسس (هي بسبب) صور لمناطق محظورة (التقطها) هذا السائح الفرنسي”، وتهمة الدعاية تعود إلى “طرحه سؤالا (عبر مواقع التواصل الاجتماعي) لمعرفة لماذا الحجاب “إلزامي” في الجمهورية الإسلامية، فيما أنه “اختياري” في دول مسلمة أخرى”.
شقيقة الموقوف تتحدث
وكانت شقيقة بنجامان، بلاندين بريير، نددت بالاتهامات “الباطلة” في حقه، مؤكدة لوسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء، أنه كان “سائحا” يحب السفر.
وقالت لإذاعة “فرانس أنفو” إن شقيقها انطلق في رحلة عام 2018 في عربة تخييم من فرنسا إلى الدول الاسكندنافية، على أن يختتمها في إيران.
وتابعت: “كان هذا هو حلمه: أن يتنقل في عربته للتعرف على أشخاص وعلى مناظر طبيعية…”. وأفادت أن التواصل انقطع معه فجأة في نهاية أيار/مايو 2020.
وأكدت “نحن مقربان جداً، كنا نتهافت بانتظام. كان يخبرني عن مغامراته. وبين ليلة وضحاها، لم أعد أعرف عنه شيئاً. كنت أعلم أنه في حال لم تصلني أخبار عنه لمدة 48 ساعة، فلا بد أن أقلق”، وقامت عندها بإبلاغ السفارة الفرنسية في طهران.
واعتبرت أن الاتهامات الموجهة إليه “باطلة”، مضيفة “إنه سائح ذهب لالتقاط صور جميلة. لنجد أنفسنا في قصة غريبة”.
ووفق ما أفادت مجلة “لوبوان” الفرنسية الشهر الماضية، أوقف بريير في منطقة صحراوية قرب الحدود مع تركمانستان. من جهتها، تحدثت صحيفة “لو فيغارو” عن توقيف فرنسي “أثناء تشغيله طائرة مسيرة صغيرة”، من دون كشف تفاصيل بشأن هويته.
وقالت شقيقته: “نحن نتحدث عن مجرد أداة، طائرة مسيرة قيمتها 100 يورو يمكن شراؤها من أي متجر لالتقاط الصور خلال السفر، هذا كل ما في الأمر”، وفق ما ذكرت في لقاء مع “لوبوان”.
وتابعت للمجلة أن شقيقها الموقوف في زنزانة مع “عشرة سجناء آخرين”، لا يزال “يتحمل الوضع على الصعيد الجسدي، وإن كان الأمر صعبًا للغاية”، مؤكدة أنها تحدثت معه “هاتفيا مرتين خلال الشهرين الماضيين”.
وختمت “إن وزارة الخارجية تواكبنا في هذه القضية. القنصل يقوم بعمله وتصلنا بانتظام أخبار من بنجامان. ولكن بعد عشرة أشهر من اعتقاله، لم يعد بإمكاننا أن نكتفي بذلك. نحن نحتاج لمعرفة أن فرنسا ستبذل قصارى جهدها لإخراجه من هناك”.
المصدر : https://iraqaloroba.com/?p=6381