نفسي الفــــــداء لأمتي
نفسي الفــــــداء لأمتي
( نفسي الفــــــداء لأمتي )
.
شعر : د. فالح الكيــــلاني
.
أ كَفا كَ تَيْها يا زَمانُ !. فَإ تئِـدْ
فَالكيلُ يَطفَحُ وَالخُطوبُ تَز يـــدُ
.
صَبراً زمـا نٌ فيكَ كُـلّ عَجيبَةٍ
فللـهِ حُكـمٌ في الأمورِ سَــد يدُ
.
وَكَفاكَ ظُلمـاً أنْ تَزيدَ شَـديدَها
فإ نّا عَلى كُـلِّ الخُطوبِ شَــد يـدُ
.
ما كُلّ ما تَهـوى الخَلا ئِقُ واجِـدٌ
لكِـنّ الأماني للنُـفـوسِ سُـعـو دُ
.
لَسنا نَهابُ المَوتَ في مَوقِعِ الرّدى
لكَنّمــا أَصْـلُ الحَيــا ةِ وُجـــــودُ
.
الصّبرُ عَزماً إ ذ رَضعنا هُ جَرأةً
وَ نُفوسُنا تَسمو عُلاً وَتَميــــدُ
وَتَجَمّعَت لِلِحَـربِ في أ فيائِها
تَشــــــدو لَها أطيافُهُمْ وَتَشــــــيدُ
.
إن حادَ عَن حُكمِ الخَلائِقِ إمــــرُؤٌ
لَســـــنا عَلى حُكـمِ الزّمانِ نَحيــدُ
.
أو أُشعِلَتْ للحَربِ نا رٌ يُطفِهـــا
رَبٌّ رَحيـــــــمٌ بالعِبــاد ٍ وَد ودُ
–
****** ****** ******
كَم مَوطِـنٌ فيهِ الأنـــامُ سَعيدَةٌ
-إلّاكِ غَــزّةَ – وَالرَجاءُ وُجودُ
.
حَـربٌ وَقَتـلٌ والمَكـــا رِهُ جَمّــةٌ
وَالدّهــرُ قــاسٍ وَالقَديـــمُ جَديــدُ
وَأ لَا تَري أ نّ اليَهودَ تَصَهيَـنوا
بَعضُ الأَعا رِبِ مِثْـلُهُمْ وَجُحودُ
.
ضاقَتْ بِكِ الدّنيا بِما رَحُبَت بِهم
غَماً بَكتْ أ و ضيقُها أ لــَمٌ يَز يدُ
إ نّ الدّيـا رَ العامـراتِ رَواؤها
بِنَســــائِمٍ فيها الوِفـــــا قُ رَشــيدُ
.
أ ضحَت بأ يدي الظالِمينَ تَجبّراً
مِن آلِ صُهيون الدّ مــــا رُ عُقــودُ
.
جا ؤوا وَبالأهْوالِ كُلّ جَريمَةٍ
هيـهـاتَ يَـنْـجَحُ ظالِـمٌ وَحَقـــودُ
.
لا خيرَ في مَن شَرّهُم بَفِعــالهم
نارُ الجَحيمِ غَـــد اً بِهِم سَتَزيدُ
.
يارَمزَ مَجدٍ للِجِهـا دِ عَرَكتُها
فَتَـفاعَـلَتْ أ نــداؤهــا وَالقَصيدُ
تَبكي عَـذارانــا دَماً مِـنْ أ دْمُعٍ
قَــد أرْهَقَـتهــــا ذِلّــــةٌ وَقِيــــودُ
.
نَفسي الفِداءُ لأ مّتي فَأ حبّها
فَإ ذا تَكالَبَتِ العِدى تَوحيـــدُ
.
جــــاءَ اليَهــودُ بِكُـلّ رَزيـّــــةٍ
. حَـقّـا تَكــادُ الحالِقـــاتُ تُبـيــــــــدُ
تُفديكَ ياوَطَني العَزيزُ نُفوسُنا
عِـندَ اللِقا آ مالُنا تَجديـــــد ُ
.
مَنْ رافِـــعُ للــــهِ آ يـَــةَ نَصرِهِم
مَـطَـرٌ تَـزاخَـرَ مـــا ؤهُ وَرُعــــودُ
.
لا خـيرَ في نَفس إمرِئ مُتَلّـــونٍ
فتميلَ نَفسٌ حَيث ما لَ شَـــــرودُ
.
يا غَــّزةً فيـــك الوُرو د ُ حَزينَةٌ
نَسْعى إ ليهــا وَالكِــرامُ الصّيـــدُ
.
هَـدَ موا القُصورَالشامِخاتِ ضُحى
وَالفارِهـاتِ الفارِعــــاتِ نُكــــودُ
.
وَالمَسْجِـدُ القُد سيُّ يَهـدُ رُ صَوتُـهُ
وَتَحَلّـقَـوا في هَـدْ يِـهِم تَحميــدُ
.
وَيَفوح ُمِنْ جَـنَبـا تِهِ مِسْكُ نَجيعِنـا
مَطَـرٌ تَـدَ فَّـقَ قَـطـرُهُ مَسْعودُ
.
يا غَــزّةً بالخَيرٍ رَمـزُ رَجائنا
ما دُمتِ فـيـنا لا نَهابُ وَعـيدُ
.
وَتَكَشّفَت في المارقين شُذوذُهم
إنّ العُتـــــاةَ الظالِمينَ قُـــرودُ
.
جِـئناكِ نَجْعَلُ في عِداكٍ رَزٍيّـةً
فَيَهودُهـم أســرى . إ لّيـكِ عَـبـيــدُ
.
مازِلـتِ شامِخة ً وَذكــرُكِ ذائِــعٌ
وَشَــذاكِ في نار الحُروبِ يَـزيـــــدُ
.
وَتَكَشّــفَـت ما في القُلوبِ سَجاؤها
هِمُمُ الرّجالِ وَعَزمِها المَوعودُ
.
ابناؤك الغُرّ الكِرامِ تَجَمّعــــوا
بِشَــــهامَةٍ عِندَ اللِقـــــاءِ أسودُ
.
وَشَــبابُها المَـيمونِ في ساح ِ الوَغى
تَشـــــدو حَنيناً لِلقِـتـــالِ نَشــيـدُ
.
نُصِبَتْ مَـرابِعُ للعُــلا . بِشِــموخِنــا
نُحـمـيـهِ . كُلَّ مُقَـدّ سٍ. وَنَزيـدُ
.
إنّ المَكارٍمَ وَالعَـزائِمَ في النّهى
فيها مِنَ القَــــولِ الجَميلِ سَــد يدُ
.
وَرُبى العُـروبَــةِ مَوطِـنٌ لِنِضالِنـا
فَجِها دُ نا بوَفائِنــــا تَصعيــــدُ
.
القُـد سُ أو بَغـدادُ تَـجـمَعُنا مَعا
شَرَخُ الرّجولــةِ و الإباءِ وُجـودُ
القُد سُ تَأتَـــلِـقُ المَفاخِرُ دَرْبَهــــــا
تـَزْهو’ وَفي عِظَمِ الحَيـــــاةِ تَزيدُ
.
جِـئناكِ في جُنحِ الظـّلا مِ نَشُــنّها
حَـرباً عَلى صَهيونِ والحُرب قَيـدُ
.
فَشَبابُنا هَبــوا كَوَثبـّةِ ماجِـدٍ
نَسعى بِعَـزمٍ أو نَـكونَ . شَـــهيـدُ
.
إ مّا لنحياها حَيـــاة ً عَزيـزَةً
عِــــزاً وَمَجــدأً او نَموتُ سَعيــدُ
.
كُلُّ القُلـــوبِ تَضامَنَـتْ في عَـزمِهــــا
في ثَـورَةٍ مِنْ نورِها مَشهودُ
.
الشّعـبُ أقسَــــمَ أ ن يَعيشَ مُنافِحا
ذُ لَ الهَوانِ وَما تَروم ُ يَهــودُ
الشّعبُ أقسَـمَ أنْ يُحَطّمَ حُقـدَهُم
بِعَزيمَةٍ . إ نّ اليَهودَ حُقـودُ
.
الشَعبُ أقسَمَ أ ن يُوَحِّـدَ صَفّـهُ
مُتَلاحِمــــاً مُتَراحِمــاً . وَعَـتـيـــد
.
الحَـقّ يَهـــدُ رُ صَوتُهُ مُتَـوَهّجَــاً
ما اسوَ دّ لَيـلٌ في الظّـلامِ شَديدُ
.
وَتَجمّعَت دُنيا العُروبَـةِ صَوتُها
وَتَعـانَقَت في بَعضِها . تَوحيدُ
.
شاقَت لَنا الجَنّاتُ في عَليائها
طيبَ الفِــــــداءِ وَشــوقُها موعودُ
.
وَعَلَت بِلا دَ العُربِ صَرخَةُ ماجِدٍ:
اللـــهُ أكبَـرُ في السّــــماءِ صُعـودُ
.
وَبَشائِرٍ رَبّ العِبــــــادِ يَزيدُها
نَصــراً لَهُم فَشَـــــها دَةٌ وَسُعودُ
.
شاقَـت لَنـا الجَنّــاتُ في سَمَح الرِضا
وَنُفوسُـــنا مُتَســــابِقٌ أو شَــــــهيدُ
.
بقلم الشاعر
د. فالح نصيف الحجية الكيـــلاني
العــــراق – ديــالى – بلــــد روز
18- 5 – 2021
**** **** ****
Source : https://iraqaloroba.com/?p=8906