نفسي الفــــــداء لأمتي 

عراق العروبة
ثقافة وأدب
19 مايو 2021
 نفسي الفــــــداء لأمتي 

 نفسي الفــــــداء لأمتي

عراق العروبة

د . فالح نصيف الكيلاني

 نفسي الفــــــداء لأمتي

( نفسي الفــــــداء لأمتي )

.

شعر : د. فالح الكيــــلاني

.

أ كَفا كَ تَيْها يا زَمانُ !. فَإ تئِـدْ

فَالكيلُ يَطفَحُ وَالخُطوبُ تَز يـــدُ

.

صَبراً زمـا نٌ فيكَ كُـلّ عَجيبَةٍ

فللـهِ حُكـمٌ في الأمورِ سَــد يدُ

.

وَكَفاكَ ظُلمـاً أنْ تَزيدَ شَـديدَها

فإ نّا عَلى كُـلِّ الخُطوبِ شَــد يـدُ

.

ما كُلّ ما تَهـوى الخَلا ئِقُ واجِـدٌ

لكِـنّ الأماني للنُـفـوسِ سُـعـو دُ

.

لَسنا نَهابُ المَوتَ في مَوقِعِ الرّدى

لكَنّمــا أَصْـلُ الحَيــا ةِ وُجـــــودُ

.

الصّبرُ عَزماً إ ذ رَضعنا هُ جَرأةً

وَ نُفوسُنا تَسمو عُلاً وَتَميــــدُ

وَتَجَمّعَت لِلِحَـربِ في أ فيائِها

تَشــــــدو لَها أطيافُهُمْ وَتَشــــــيدُ

.

إن حادَ عَن حُكمِ الخَلائِقِ إمــــرُؤٌ

لَســـــنا عَلى حُكـمِ الزّمانِ نَحيــدُ

.

أو أُشعِلَتْ للحَربِ نا رٌ يُطفِهـــا

رَبٌّ رَحيـــــــمٌ بالعِبــاد ٍ وَد ودُ

****** ****** ******

كَم مَوطِـنٌ فيهِ الأنـــامُ سَعيدَةٌ

-إلّاكِ غَــزّةَ – وَالرَجاءُ وُجودُ

.

حَـربٌ وَقَتـلٌ والمَكـــا رِهُ جَمّــةٌ

وَالدّهــرُ قــاسٍ وَالقَديـــمُ جَديــدُ

وَأ لَا تَري أ نّ اليَهودَ تَصَهيَـنوا

بَعضُ الأَعا رِبِ مِثْـلُهُمْ وَجُحودُ

.

ضاقَتْ بِكِ الدّنيا بِما رَحُبَت بِهم

غَماً بَكتْ أ و ضيقُها أ لــَمٌ يَز يدُ

إ نّ الدّيـا رَ العامـراتِ رَواؤها

بِنَســــائِمٍ فيها الوِفـــــا قُ رَشــيدُ

.

أ ضحَت بأ يدي الظالِمينَ تَجبّراً

مِن آلِ صُهيون الدّ مــــا رُ عُقــودُ

.

جا ؤوا وَبالأهْوالِ كُلّ جَريمَةٍ

هيـهـاتَ يَـنْـجَحُ ظالِـمٌ وَحَقـــودُ

.

لا خيرَ في مَن شَرّهُم بَفِعــالهم

نارُ الجَحيمِ غَـــد اً بِهِم سَتَزيدُ

.

يارَمزَ مَجدٍ للِجِهـا دِ عَرَكتُها

فَتَـفاعَـلَتْ أ نــداؤهــا وَالقَصيدُ

تَبكي عَـذارانــا دَماً مِـنْ أ دْمُعٍ

قَــد أرْهَقَـتهــــا ذِلّــــةٌ وَقِيــــودُ

.

نَفسي الفِداءُ لأ مّتي فَأ حبّها

فَإ ذا تَكالَبَتِ العِدى تَوحيـــدُ

.

جــــاءَ اليَهــودُ بِكُـلّ رَزيـّــــةٍ

. حَـقّـا تَكــادُ الحالِقـــاتُ تُبـيــــــــدُ

تُفديكَ ياوَطَني العَزيزُ نُفوسُنا

عِـندَ اللِقا آ مالُنا تَجديـــــد ُ

.

مَنْ رافِـــعُ للــــهِ آ يـَــةَ نَصرِهِم

مَـطَـرٌ تَـزاخَـرَ مـــا ؤهُ وَرُعــــودُ

.

لا خـيرَ في نَفس إمرِئ مُتَلّـــونٍ

فتميلَ نَفسٌ حَيث ما لَ شَـــــرودُ

.

يا غَــّزةً فيـــك الوُرو د ُ حَزينَةٌ

نَسْعى إ ليهــا وَالكِــرامُ الصّيـــدُ

.

هَـدَ موا القُصورَالشامِخاتِ ضُحى

وَالفارِهـاتِ الفارِعــــاتِ نُكــــودُ

.

وَالمَسْجِـدُ القُد سيُّ يَهـدُ رُ صَوتُـهُ

وَتَحَلّـقَـوا في هَـدْ يِـهِم تَحميــدُ

.

وَيَفوح ُمِنْ جَـنَبـا تِهِ مِسْكُ نَجيعِنـا

مَطَـرٌ تَـدَ فَّـقَ قَـطـرُهُ مَسْعودُ

.

يا غَــزّةً بالخَيرٍ رَمـزُ رَجائنا

ما دُمتِ فـيـنا لا نَهابُ وَعـيدُ

.

وَتَكَشّفَت في المارقين شُذوذُهم

إنّ العُتـــــاةَ الظالِمينَ قُـــرودُ

.

جِـئناكِ نَجْعَلُ في عِداكٍ رَزٍيّـةً

فَيَهودُهـم أســرى . إ لّيـكِ عَـبـيــدُ

.

مازِلـتِ شامِخة ً وَذكــرُكِ ذائِــعٌ

وَشَــذاكِ في نار الحُروبِ يَـزيـــــدُ

.

وَتَكَشّــفَـت ما في القُلوبِ سَجاؤها

هِمُمُ الرّجالِ وَعَزمِها المَوعودُ

.

ابناؤك الغُرّ الكِرامِ تَجَمّعــــوا

بِشَــــهامَةٍ عِندَ اللِقـــــاءِ أسودُ

.

وَشَــبابُها المَـيمونِ في ساح ِ الوَغى

تَشـــــدو حَنيناً لِلقِـتـــالِ نَشــيـدُ

.

نُصِبَتْ مَـرابِعُ للعُــلا . بِشِــموخِنــا

نُحـمـيـهِ . كُلَّ مُقَـدّ سٍ. وَنَزيـدُ

.

إنّ المَكارٍمَ وَالعَـزائِمَ في النّهى

فيها مِنَ القَــــولِ الجَميلِ سَــد يدُ

.

وَرُبى العُـروبَــةِ مَوطِـنٌ لِنِضالِنـا

فَجِها دُ نا بوَفائِنــــا تَصعيــــدُ

.

القُـد سُ أو بَغـدادُ تَـجـمَعُنا مَعا

شَرَخُ الرّجولــةِ و الإباءِ وُجـودُ

القُد سُ تَأتَـــلِـقُ المَفاخِرُ دَرْبَهــــــا

تـَزْهو’ وَفي عِظَمِ الحَيـــــاةِ تَزيدُ

.

جِـئناكِ في جُنحِ الظـّلا مِ نَشُــنّها

حَـرباً عَلى صَهيونِ والحُرب قَيـدُ

.

فَشَبابُنا هَبــوا كَوَثبـّةِ ماجِـدٍ

نَسعى بِعَـزمٍ أو نَـكونَ . شَـــهيـدُ

.

إ مّا لنحياها حَيـــاة ً عَزيـزَةً

عِــــزاً وَمَجــدأً او نَموتُ سَعيــدُ

.

كُلُّ القُلـــوبِ تَضامَنَـتْ في عَـزمِهــــا

في ثَـورَةٍ مِنْ نورِها مَشهودُ

.

الشّعـبُ أقسَــــمَ أ ن يَعيشَ مُنافِحا

ذُ لَ الهَوانِ وَما تَروم ُ يَهــودُ

الشّعبُ أقسَـمَ أنْ يُحَطّمَ حُقـدَهُم

بِعَزيمَةٍ . إ نّ اليَهودَ حُقـودُ

.

الشَعبُ أقسَمَ أ ن يُوَحِّـدَ صَفّـهُ

مُتَلاحِمــــاً مُتَراحِمــاً . وَعَـتـيـــد

.

الحَـقّ يَهـــدُ رُ صَوتُهُ مُتَـوَهّجَــاً

ما اسوَ دّ لَيـلٌ في الظّـلامِ شَديدُ

.

وَتَجمّعَت دُنيا العُروبَـةِ صَوتُها

وَتَعـانَقَت في بَعضِها . تَوحيدُ

.

شاقَت لَنا الجَنّاتُ في عَليائها

طيبَ الفِــــــداءِ وَشــوقُها موعودُ

.

وَعَلَت بِلا دَ العُربِ صَرخَةُ ماجِدٍ:

اللـــهُ أكبَـرُ في السّــــماءِ صُعـودُ

.

وَبَشائِرٍ رَبّ العِبــــــادِ يَزيدُها

نَصــراً لَهُم فَشَـــــها دَةٌ وَسُعودُ

.

شاقَـت لَنـا الجَنّــاتُ في سَمَح الرِضا

وَنُفوسُـــنا مُتَســــابِقٌ أو شَــــــهيدُ

.

بقلم الشاعر

د. فالح نصيف الحجية الكيـــلاني

العــــراق – ديــالى – بلــــد روز

18- 5 – 2021

**** **** ****

 من مقالات الكاتب - عراق العروبة

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.