مثنى الضاري: فشل الأحزاب وراء ضعف المشاركة في انتخابات العراق

عراق العروبة
أخبار وتقارير
23 أكتوبر 2021
مثنى الضاري: فشل الأحزاب وراء ضعف المشاركة في انتخابات العراق

مثنى الضاري: فشل الأحزاب وراء ضعف المشاركة في انتخابات العراق

عراق العروبة

رنا جاموس/ إسطنبول

مثنى الضاري: فشل الأحزاب وراء ضعف المشاركة في انتخابات العراق

قالت هيئة علماء المسلمين في العراق، السبت، إن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية يدل على “الفشل الذريع” للأحزاب السياسية والمليشيات العسكرية في البلاد.

جاء ذلك في تصريح مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين بالعراق، مثنى حارث الضاري، خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول.

وقال الضاري: “الفشل الذريع للأحزاب السياسية والمليشيات العسكرية في العراق هو السبب وراء انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة (بلغت 41 بالمئة)”.

وأوضح أن “الشعب العراقي أثبت موقفه الرافض للنظام السياسي القائم وعمليته السياسية وانتخاباتها وتداعياتها، التي لم تتوقف عن جر العراق إلى مستنقع الأزمات والكوارث”.

وأضاف: “المشهد السياسي بعد الانتخابات يفرض تقديرات مواقف جديدة، تقوم على إعادة الاعتبار للقوى المناهضة للاحتلال، والتعامل معها وفق ما قدمته من جهود وطنية صادقة”.

وتابع: “محاولة الإيهام بأن الجناح الإيراني خسر في الانتخابات لا صحة لها، فكل القوى التي تحظى بدعم إيران زادت من نفوذها وقبضتها على مقاليد الحكم”.

وقال الضاري إن “تشكيل مجلس النواب وحكومته ما زال رهن تحكم الأطراف المسيطرة على مفاصل العراق، وهي الولايات المتحدة وإيران، إذ ستفرض الأخيرة نفوذ تيار الحشد الشعبي دون النظر إلى حجمه الانتخابي”.

وحذر من خطورة “تغّول المليشيات التابعة لإيران في العراق وسيطرتها على عدد من المنافذ الحدودية مع دول الجوار، ما قد يسبب زعزعة لأمن هذه الدول أبرزها تركيا”.

كما دعا القوى العراقية المقاطعة للانتخابات إلى تشكيل “إطار وطني للتنسيق بينها في المواقف المطلوبة للتصدي للعملية السياسية ومليشياتها”.

ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، تشهد بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد، احتجاجات متفرقة لأنصار القوى والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات المبكرة، ما يثير مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي.

ووفق النتائج الأولية، جاءت “الكتلة الصدرية” التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني) على 38 مقعدا.

وحلت في المرتبة الثالثة كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا.

ويعد تحالف “الفتح” وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعداً، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.