الفن يداوي جراح الحروب ويحاول انتشال المدن من دمارها
الفن يداوي جراح الحروب ويحاول انتشال المدن من دمارها
شباب مدينة الموصل في العراق يعمل بصمت من أجل انتشال مدينته من الدمار والخراب وبقايا التفكير الظلامي، رمز الفن والثقافة والأدب ، مسرح الربيع في الموصل والذي ارتبط اسمه بكل ما عرف عن تأريخ الموصل وحضارتها وفنها ومسرحها، عُرض على خشبته العديد من الأوبريتات والمسرحيات والعروض الفنية وصدحت بالغناء فوقه أصوات عربية وأجنبية ومحلية، غاب عن أذهان الكثير من العراقيين والموصليين وخاصة فئة الشباب.
حاربه الظلاميون بقوانينهم ودمره وسرقه الجهلاء والمتخلفون، وركن في زاوية عميقة وعلا فوقه التراب، حتى بدء جمع من الشباب يأخذ على عاتقه إعادة شأنه من جديد ومع تأسيس فرقة أوركسترا وتر من جميع أطياف نينوى وألوانها بدعم راديو الغد الفتي بعمره والعريق بخطاه، أخذت الفرقة على عاتقها، أن تخرج في عرضها الأول من على خشبة مسرح الربيع، من أجل أن يعود من سباته الى ربيع عروضه الفنية، ولعل الحكومة المركزية والمحلية ونقابة الفنانيين العراقيين تلتفت إليه من جديد. حيث مازالت مدينة أم الربيعين خالية من مسرح يقدم أعمالا فنية وينتظر أن يشفق عليه أصحاب القرار.
في الثامن من نيسان الجاري ستتدفق أنغام موسيقى أوركسترا وتر من على خشبة هذا المسرح لتصرخ بأعلى صوتها معلنة عودة الروح الى الجسد وتداوي جراح مدينة يقطنها أكثر من مليوني إنسان تعرضت لأسوأ حقبة عبر تاريخها الحديث.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=7229