مقتل الناشط السياسي لقمان سليم، المعارض لحزب الله في جنوب لبنان
وكالات
مقتل الناشط السياسي لقمان سليم، المعارض لحزب الله في جنوب لبنان
قُتل الناشط السياسي المعارض لحزب الله، لقمان سليم، حيث عثر على جثته، اليوم الخميس، داخل سيارته بين بلدتي تفاحتا والعدوسية جنوبي لبنان.
وذكر مصدران أمنيان أن لقمان سليم الذي يدير مركزا للأبحاث، أصيب بعيار ناري في الرأس.
وأضافا أن الدافع لم يتضح على الفور وإن التحقيق الأولي جار.
وقال أحد المصدرين إنه تم العثور على هاتف سليم في وقت سابق على جانب طريق في جنوب لبنان، منطقة نفوذ حزب الله الشيعي. وتعد هذه أول عملية قتل لناشط بارز مناهض لحزب الله منذ سنوات.
وبدأت السلطات اللبنانية تحقيقاتها لكشف ملابسات مقتل سليم. وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم، أن “النائب العام الاستئنافي في الجنوب، القاضي رهيف رمضان، تابع جريمة قتل الناشط لقمان سليم، وكلّف على الفور الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي للكشف على الجثة والسيارة”.
اختفاء
وقالت عائلة سليم إن لقمان اختفى بين عشية وضحاها. وكتبت زوجته على تويتر أنه لا يرد على هاتفه.
وقال أحد أقارب سليم إن الأسرة علمت بوفاته من الأخبار أثناء وجوده في مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفائه.
وفي المنزل الواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، جلس أفراد العائلة في صمت وصدمة فيما كان البعض يبكي.
وفي تغريدة عبر حسابها في تويتر، قالت رشا سليم: “شقيقي لقمان سليم غادر نيحا الجنوب منذ 6 ساعات عائداً إلى بيروت وهو لم يعد بعد، هاتفه لا يردّ ، لا أثر له في المستشفيات، من يعرف عنه ليتواصل معي مشكوراً “، وقالت في تغريدة أخرى: ” وجدنا هاتف لقمان شقيقي في نيحا قرب بيت محمد الأمين ولم نجد لا السيارة ولا لقمان”، وسألت: ” أين لقمان؟”. قبل أن يُعلن عن مقتل لقمان صباح اليوم.
شقيقي #لقمان_سليم غادر #نيحا الجنوب من ٦ ساعات عائدًا إلى بيروت وهو لم يعد بعد . هاتفه لا يردّ .لا أثر له في المستشفايات . من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورًا .
— Rasha al Ameer (@Rashalisa) February 3, 2021
وكان لقمان قد نبّه القوى الأمنية اللبنانية قبل فترة وبعد ثورة 17 تشرين/ أكتوبر إلى تعرّضه لمضايقات في منطقة سكنه بحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، من خلال توجيهه كتاباً يطلب فيه حماية القوى الأمنية.
وجاء في الكتاب: “للمرة الثانية خلال 48 ساعة يسعى الخفافيش بين الظلمة والظلمة لتهديدي وارهابي متعرّضين لحرمة دارة العائلة في حارة حريك علماً أن هذه الدارة تأوي ايضاً مكاتب مؤسستي” أمم للتوثيق والأبحاث”و” دار الجديد”. ولفت سليم إلى توجيه “عبارات التخوين والشتيمة له وإلصاق شعارات التخوين والتهديد على سور الدارة ومداخلها”.
وأضاف: “استدراكاً مني لأي محاولة تعرّض لفظية أو يدوية لاحقة لي، أو لمنزلي أو لدارة العائلة أو لأي فرد من أفراد العائلة او القاطنين في الدارة، فإني ببياني هذا أحمّل قوى الامرالواقع ممثلة بشخص السيد حسن نصرالله وبشخص الأستاذ نبيه بري المسؤولية التامة عما جرى وعما قد يجري. وأضع نفسي ومنزلي ودارة العائلة وقاطنيها في حماية القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني. اللهّم قد بلّغت. حارة حريك 13 كانون الأول/ ديسمبر 2019 “.
وكانت “الجبهة المدنية الوطنية” قد أكدت أن “اختفاء الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، وفي منطقة جغرافيّة معروفٌ الكلمة الفصلِ فيها لحزب الله، وإيجاد هاتفه مرمياً في نيحا، مؤشر شديد الخطورة إلى أن قرار الانقِضاض على كلّ الأصوات المعارِضة لِرَهنِ لُبنان وخطفِ سيادته قد اتُّخذ ويُنفَّذُ بشراسةٍ إجراميّة، وهذا يستدعي من الأجهزة الأمنيّة والقضاء أخذ قرار حاسمٍ بوقف الجريمة المنظّمة ضدّ اللبنانيّين ومن المجتمع الدّولي تأمين حماية دوليّة للشعب الّلبناني، وإنّ الكشف عن مصير لقمان سليم أولويّة قصوى مع عودته سالِماً إلى عائلته وأهله وأصدقائه، على أنّ الترهيب لن يخيف أحرار لُبنان، والنّضال مستمرّ لتحرير البلد من المنظومة حاكِماً ومتحكّماً “.
وكان ناشطون على مواقع التواصل نشروا صور لقمان وطالبوا بكشف مصيره مندّدين بمحاولات خنق الأصوات المعارِضة.
ويأتي اغتيال لقمان سليم بعد فترة قصيرة على قتل المصوّر جو بجاني أمام منزله في بلدة الكحالة من دون أن تظهر أي نتيجة للتحقيق لغاية الآن.
رحم الله #لقمان_سليم شهيد رأي وموقف ، وأعانكم على فراقه وألهمكم الصبر وحسن العزاء .
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) February 4, 2021
مات المناضل المثال .. القاتل ليس مجهولا ..
— massoud mohamad (@Massoud_abulynn) February 4, 2021
كل مرة كنت ازور #لقمان_سليم في منزله بضاحية بيروت الجنوبية من اجل مقابلة او حديث كنا نتحدث عن المضايقات التي كان يتعرض لها والتي وصلت الى حد التخوين والتهديد ..لكن بهدوءه المعتاد كان يقول لن يتجرأوا ؟؟؟ كان مطمئنا غير مكترث لترهيبهم .. معارض ثابت في مواقفه حتى الاغتيال #لبنانpic.twitter.com/hBX5Knxzkt
— Larissa Aoun (@LarissaAounSky) February 4, 2021
#لقمان_سليم، الذي تم اغتياله اليوم،كتب في بيان عام 2019
"احمّل قوى الامر الواقع ممثلة بشخص السيد #حسن_نصرالله وبشخص #نبيه_بري المسؤولية التامة عما جرى، وعما قد يجري.."
وهذه👇🏻شعارات التخوين والتهديد التي أُلصقت على سور دارته
"المجد لكاتم الصوت
حزب الله شرف الامة
لقمان سليم صهيوني" pic.twitter.com/67JCqaJY7v— كريستيان بيسري (@cristianbaysari) February 4, 2021
العثور على الصحفي اللبناني "لقمان سليم" مقتولا في سيارته برصاصتين في الرأس بعد اختطافه على أيدي مجهولين في لبنان..
لقمان كان معروفا بمواقفه القوية المعارضة والصريحة لحزب الله وإيران ونظام الأسد…
وابن "حسن نصر الله" يطلق وسم (بلا أسف)!— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) February 4, 2021
الحلو – أو بالأحرى البشع – إنو إغتيال #لقمان_سليم ما بدو تحقيق دولي، ولا تحقيق محلّي.
ف بلا ما الأمن والقضاء يمثلوا علينا ويعذبوا حالن. مش ناطرين شي منن أصلاً.
متل كل مرة.#من_الآخرpic.twitter.com/DmtEdbrgwk
— Sara Assaf (@SaraAssaf) February 4, 2021
المصدر : https://iraqaloroba.com/?p=5403