القلم والكتاب شريان الحياة في الموصل
القلم والكتاب شريان الحياة في الموصل
للموصل قصة تاريخ وحضارة مع الفن والثقافة والأدب، شريانها الشباب وعمودها القامات الموصلية.
شباب مدينة الموصل في العراق يعملون بصمت من أجل انتشال مدينتهم من الدمار والخراب وبقايا التفكير الظلامي، وقاماتها وكتابها ومثقفوها مازالوا يحاولون اعادة الروح الى الجسد من خلال إقامة المعارض والنشاطات الثقافية والفنية والادبية لتبقى الحدباء رمزاً للفن والثقافة والأدب.
في الثامن من نيسان الماضي من عام 2021 تدفقت أنغام موسيقى فرقة أوركسترا وتر الشبابية من كل أطياف نينوى من على خشبة مسرح الربيع وقدمت عرضاً فنياً باهراً لتثبت للعالم أن الموصل تنهض من جديد، كما، انطلق المهرجان الدولي الرابع للكتاب دورة الخطاط يوسف ذنون فقيد الخط العربي، في نينوى منذ 24 حزيران الجاري ولغاية الثالث من شهر تموز المقبل، بمشاركة 17 دار نشر عربية واجنبية ومحلية، ومشاركة عمالقة الفن التشكيلي في محافظة نينوى كم القيت محاضرات قيمة على هامش المهرجان في عدد من جامعات المحافظة.
استهدف المهرجان الانفتاح على الثقافات في المدينة حتى تتلاقح هذه الثقافات وتساهم في تطوير المجتمع نحو الأفضل.
ومثل المهرجان وما قبله من نشاطات ثقافية سعت الى اعادة الروح الى الجسد لتداوي جراح مدينة يقطنها، أكثر من مليوني إنسان تعرضت لأسوأ حقبة عبر تاريخها الحديث.
زار المهرجان العديد من الشخصيات من مختلف الأديان والطوائف يجمعهم حب مدينتهم، وغابت عن المهرجان الوجوه السياسية والبرلمانية مما أعطى مظهراً فنياً وإنسانياً وثقافياً رائعاً.
حاولت اللجنة التحضيرية من قامات موصلية أن تلفت الأنظار إلى ضرورة النهوض بالواقع الثقافي والاجتماعي لمدينة الموصل، بالإضافة الى حث الحكومة المركزية والمجتمع الدولي إلى المساهمة الجادة والفاعلة في إعمار مدينتهم الحدباء.
مدينة الموصل حاربها، الظلاميون بكل قوتهم وحاولوا طمس تاريخها وحضارتها، وحاول السراق و الجهلة والمتخلفون من بعدهم تغيبها، و ركنها في زاوية عميقة ليعلو، فوقها التراب.
أما رجالها وقاماتها ومثقفوها يسعون إلى نفض الغبار عنها وإسنادها لتنهض من جديد وتشمخ في سماء العراق والوطن العربي.
ليست بالأموال والخبرات الفنية فقط تبنى الأمم، بل بالقلم والكتاب والفن والأدب ترقى وتبنى وتشمخ من جديد.
Source : https://iraqaloroba.com/?p=9770