عقد كامل من الثورة والنضال في سبيل الحرية
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
عقد كامل من الثورة والنضال في سبيل الحرية
بمناسبة مرور عقد كامل على ثورة شعبنا العربي السوري الشقيق ضد طغمة نظام الأسد الحاكمة في دمشق والمحتميّة بالقوة الروسية الغاشمة ونظام طهران العنصري ، أصدر الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بياناً صحفياً تحت عنوان عقد كامل من الثورة والنضال في سبيل الحرية ، فيما يلي نصه :
يتقدم الائتلاف الوطني السوري بخالص تهانيه إلى أبناء الشعب السوري في هذه المناسبة الاستثنائية، الذكرى المجيدة، الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية العظمى، الثورة التي حققت منذ يومها الأول أهم أهدافها، وأسقطت أركان نظام الرعب الذي بنته عصابة الأسد على مدار عقود، وقد بات الطريق نحو إتمام المهمة وتثبيت أركان نظام ديمقراطي مدني تعددي مسألة وقت، يزيد أو يقصر، بقدر ما نبذله من جهود وما نقدّمه من مساهمات.
إن التاريخ لا يعترف بأنصاف الثورات، وليس أمامنا إلا الاستمرار في العمل وكلنا ثقة ويقين أن هذه الثورة ستحقق أهدافها كاملة، وصولاً إلى الدولة المدنية الديمقراطية التعددية التي يجد فيها كل سوري متسعاً له، الدولة القائمة على أساس المواطنة المتساوية وسيادة القانون، الدولة التي تحترم كل أبنائها وكل مكوناتها. الدولة التي تقدّر المرأة والطفل وتفتح الطريق أمام الشباب، الدولة القادرة على أن تفتح صفحة جديدة وتؤسس لحياة كريمة لنا وللأجيال القادمة.
أحرار العالم مطالبون بتقدير تضحيات هذا الشعب العظيم في سبيل الحرية، والعمل من أجل إنقاذ عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام ومساعدة ملايين المهجّرين والضغط على الحكومات من أجل تحميل الأطراف الدولية والمنظمات الحقوقية مسؤولياتها تجاههم.
العالم مطالب بنصرة المظلومين في سورية ورفع الغطاء عن النظام وطرده من أي منظمات دولية، ودعم أحرار سورية في نضالهم ضده، وإفشال المشاريع الروسية الرامية إلى تعويمه وتطبيعه وإعادة تدويره، والوقوف في وجه مخططات النظام الإيراني التوسعية الرامية إلى نشر الكراهية والطائفية.
في هذه المناسبة، فإن الدعوة مفتوحة لجميع القوى السياسية والشخصيات الفكرية والثقافية السورية إلى فتح حوارات مجتمعية جادة تتناول الطريقة التي يمكن من خلالها خدمة هذا الوطن والمساهمة في إنقاذه على كل المستويات، وتفعيل هذه الحوارات ودعم مشروع الحوار الوطني الجاري برعاية الائتلاف الوطني منذ عدة أشهر ودفعه نحو نتائج إيجابية.
اليوم وبعد عشر سنوات صعبة جداً، نحن مطالبون بالاستفادة من هذه المحطة المفصلية للمراجعة الجادة، وتقويم العمل وتحليل الأخطاء، وأخذ كل المعطيات الممكنة بعين الاعتبار، بما لكل ذلك من أهمية حاسمة لنجاحنا في مواجهة التحديات في السنوات المقبلة.
ليست هناك طريق مختصرة ولا أي وسيلة لحرق المراحل، كما أننا لن ننجح عبر غض النظر عن الأزمات والمشاكل، لأنها لن تزول من تلقاء نفسها. علينا أن نستعيد الروح التي ملأت المدن والبلدات والقرى السورية خلال مظاهرات عام 2011 وأن نستعيد المبادرة والأمل.
لا بديل أمام نشطاء الثورة وقواها عن تجديد فعاليتها والانخراط الكامل في العمل الثوري والسياسي والمدني في كل مكان، في الداخل والخارج، في المهاجر والمنافي، علينا أن نصبّ الخبرات التي تراكمت لدينا خلال السنوات لتكون عوناً لنا في متابعة الطريق نحو النصر والحرية والسلام.
نحتفل اليوم بالذكرى العاشرة للثورة وكلنا أمل أن يكون هذا آخر عهد لنا باللجوء والنزوح والاعتقال والتهجير والملاحقة والتعذيب، وأن يطل علينا عيد الثورة القادم وقد تحققت أهدافنا في الحرية والعدالة والكرامة، وتمكننا من إنجاز الانتقال السياسي، وأزلنا هذا النظام وطردنا قوى الاحتلال والتدخل التي دعمته، وأن نكون جميعاً، في ساحات سورية نهتف للحرية.
المجد لأبطال هذه الثورة ولمن وقف معهم، والخلود لشهدائها، والحرية لمعتقليها، والشفاء لجرحاها.
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
دائرة الإعلام والاتصال
14 آذار، 2021
Source : https://iraqaloroba.com/?p=6345